كتاب “لماذا هجرنا القرآن في بناء أصول الإيمان؟”

يتحدث الكتاب عن الأسباب التاريخية الكامنة خلف هجرنا للقرآن في بناء أصول الإيمان، ويعرض الكاتب موجزا تاريخيا لمسيرة العودة إلى القرآن الكريم، ويوضح مسلك المتقدمين من العلماء قبل شيوع مسلك المتكلمين المبني على العقل المستقل في بناء أصول الإيمان الأولى.

يعالج هذا الكتاب إشكالية خطيرة في خطابنا العقائدي وهي الإعراض عن الانطلاق من القرآن في بناء أصول الإيمان، فيكشف عن الاعوجاج الذي حدث حين هجرْنا كتاب الله في هذا الباب، ويقوّم ذلك الاعوجاج بالنقد والنقاش والأدلّة، ويقدّم الدلائل القرآنية الكثيفة التي تُبرهن بما يقطع كلّ شكّ على مركزية القرآن في بناء أصول الإيمان، مفنّدًا بذلك المقولة التي تزعم أنّه لا يمكننا مخاطبة غير المؤمنين بالقرآن لأنّهم لا يؤمنون بصدقه، أو التي تزعم بأنّنا يجب أن نبدأ بإثبات وجود الله وصفاته الثبوتية وصحّة النبوة بالعقل المستقلّ قبل الاستناد إلى القرآن كي لا نقع في الاستدلال الدائري. كما يعرض الجهود التاريخية المباركة التي انطلقتْ من القرآن وأسّستْ هذا الباب عليه في القديم والحديث، فأضاءت لنا طريق العودة إليه لبناء أصول الإيمان.