كيف فكَّك عليّ عزت بيجوفيتش مقولات الفلسفة المادية؟
شكَّل كتابُ عليّ عِزَّت بيجوفيتش “الإسلام بين الشرق والغرب” رافداً معرفياً مُهِمَّاً؛ للمهتمين بدراسة الفكر الغربي الحديث؛ ونقد مقولاته المادية في تفسير الوجود الإنساني، فقد كتب المؤلف هذا الكتاب في السياق الزمنيِّ الذي غدا فيه الصراع على أشدِّه بين الشيوعية المادية والإسلام في تقديم فلسفة الخلاص الأبدي للإنسان.
في هذه الورقة البحثية عالج الكاتب والباحث في الفكر الإسلامي عباس شريفة السؤال المركزي “كيف فكك بيجوفيتش المقولات المادية، وكيف اكتشف جانب القصور البائس والتهافت المنطقي والأخلاقي لهذه المقولات مع مآلاتها ولوازمها الضرورية؟ وتوقف عند أهم المقولات المادية التي فكَّكها بيجوفيتش وهي خمسة مقولات أساسية:
- التطور والخلق.
- جدل الفكر والواقع.
- تأسيس الأخلاق.
- أدلجة العلم.
- الحتمية والحرية.
هذه المقولات الخمسة تحاول اليوم العودة للنهوض برأسها من جديد بعد أن تلقت ضربات قاسية خلال القرن الماضي؛ لكن ميليشيا الإلحاد الجديد تحاول اليوم بناء سرديتها الإيديولوجية وسترها بقناع العلم لخوض معركة ثقافية صفرية مع الإيمان واستباحة الجوهر الانساني؛ لذلك كان من الضرورة بمكان إعادة احياء الجدل الفكري مع التيارات المادية؛ هذا الجدل الذي خاضه رموز الفكر الإسلامي نهاية القرن الماضي ومنهم المفكر الإسلامي علي عزت بيجوفيتش.
كما تأتي هذه الورقة في سياق عمل المركز على تحرير القضايا الفكرية المعاصرة، وسعيه لتحقيق رسالته في نشر ثقافة محصنة في العالم العربي تساعد في تعزيز الهوية والمرجعية الإسلامية.
نتمنى لكم قراءة مفيدة..
