
المقاومة والواقعية السياسية
بين من يدعو للتكيّف مع الواقع باسم “الواقعية”، ومن يرى أن المقاومة تنطلق من مبادئ لا يمكن التنازل عنها، يطرح هذا المقال مقارنة تحليلية بين بنيتين فكريتين متناقضتين: الواقعية السياسية القائمة على منطق القوة والمصلحة، ونظريات المقاومة القائمة على الكرامة والحق والعدالة.
هل يمكن لحركات المقاومة أن تتبنى الواقعية السياسية دون أن تفقد هويتها؟
هذا المقال يُعالج هذا السؤال الحرج بمنهجية علمية مقارنة، ويغوص في البنية الفكرية والهيكلية لكل من الواقعية السياسية ونظريات المقاومة، مُستعرضًا التناقضات الجوهرية بينهما:
فبينما ترى الواقعية السياسة على أنها لعبة مصالح وصراع دائم على القوة، تستند المقاومة إلى منظومة أخلاقية تنطلق من الكرامة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والاستعداد للتضحية في سبيل قيم الحرية والعدالة.
هل المطلوب من حركات التحرر أن تتكيّف مع الواقع حتى لو كان جائرًا؟ أم أن مهمتها أن تخلق واقعًا جديدًا بميزان مختلف؟
مقال يفتح نقاشًا مهما حول أخلاقيات السياسة وجدوى المقاومة، ويدعو لإعادة التفكير في الأسس التي يُبنى عليها الفعل الثوري والتحرري في عالم يزداد قسوة وبراغماتية.